Mays

حياكم الله، معكم أم ميس.

حكاية ابنتي لو جعلتها كتابًا، لكانت من أكثر القصص مبيعًا وتأثيرًا. جبتها في نهاية الشهر الثامن، وكان عمري ٢١ سنة… وولدتها في السيارة! 

خلال الحمل ما كان باين عليها أي شيء، خاصة أن أختها الكبرى كانت سليمة. لكن بعد الولادة اكتشفوا أن سقف الحلق مفتوح، وفي الكلى تكيسات أدت إلى ضعف الوظيفة وتوقف إحداهما، فصارت تعيش بكلية واحدة. كما ولدت بمشاكل في النظر، ورخاوة متوسطة في الجسم، وتأخر ذهني وإدراكي وحركي.

كأي أم، كنت مصدومة لما قالوا لي إنها قد تكون من ذوي الإعاقة. تساؤلات كثيرة دارت في بالي… إيش يعني ذوي إعاقة؟ وقتها كان فهمي بسيط جدًا ومحدود عن هذه الفئة.

قضت أسبوعين في العناية المركزة، وكانت أصعب أيام حياتي من ناحية الزيارة والرضاعة وحالتها الصحية. مريت بمرحلة صدمة، وسألت نفسي كثير: يا رب ليه أنا؟ للأسف كنت أظنه عقاب… أخذت فترة طويلة وكنت منحرجة من الناس وتساؤلاتهم وأغلقت على نفسي في البيت فترة وتضايقت.

لكن في يوم، أضاء الله في قلبي نور وقلت لنفسي: “كفاية، لازم أبدأ وأسعى. لأني لو سعيت، بنتي راح تتحسن وأنا راح أرتاح.”

بدأنا جلسات العلاج الطبيعي وهي بعمر ٨ شهور، وتعلمت الكثير من الأطباء والمراجعات والمستشفيات. خضعت ميس لعدة عمليات: عملية سقف الحلق المفتوح، ٣ عمليات أنبوب تهوية في الأذن، عملية أوتار، عملية ربط اللسان، والحمد لله، الآن تمشي وتنطّ وكلماتها في تحسن مستمر، بفضل الله ثم المتابعة والعلاج.

بفضلها بعد الله تعلمت منها الصبر وقوة التحمل. بوجودها عمّت البركة في حياتنا، وتغيرت أمور كثيرة في بيتنا للأفضل، وتيسرت أمور وظيفة والدها، وانفتحت لنا الفرص. من خلال تجربتي معها، اكتشفت شغفي في مجال السوشال ميديا، وصرت أحرص أن أوصل رسالتي لكل أم لديها طفل من ذوي الإعاقة: “ مافي شيء مستحيل، ونحن قادرين بفضل الله، وفعلاً الله يصنع المعجزات، وبعد الصبر نلقى الثمر.” ولكل الأمهات عمومًا، أحب أشارك خبرتي في ترتيب الوقت وتنظيم المهام والأولويات. 

الحمد لله، حصلت على رخصة موثوق، وكل هذا بفضل الله ثم بفضل ميس، حتى نقدر نشارك التجارب، ونفيد ونستفيد، ونوصل للي نطمح له بإذن الله.

للتواصل: 

رابط السناب: https://snapchat.com/t/Fh4DZKXW

رابط التيك توك : www.tiktok.com/@shaimaa_1001

رقم التواصل: +966566332974